أخبار
أوغلو: مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي أصبح ساحة واسعة لتبادل النقاشات

الدوحة في 09 يونيو /قنا

 

أكد سعادة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي أصبح ساحة واسعة لتبادل النقاشات بين الرؤساء العرب والأمريكيين والمجتمع المدني، مُشيراً إلى أهميّة أن تستمرّ منظمة التعاون الإسلامي في لعب دور ريادي في هذا المجال.

 

وقال الدكتور أوغلو، في كلمته مساء أمس بافتتاح أعمال المُنتدى في نسخته العاشرة بفندق الريتز كارلتون، "هناك العديد من المشاكل التي لا تزال تشوب العالم. وتشكل المسألة الفلسطينيّة خير مثال على ذلك. فالمسألة الفلسطينيّة هي محطّ أنظار واهتمام الأسرة الدوليّة، فلأكثر من ستين عاماً يسعى الشعب الفلسطيني إلى تحقيق حقه بالحرّية والحصول على دولة مستقلة وهذا لم يتحقق حتى اليوم".

 

وأشار إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة يُشكل خطوة إيجابيّة نحو حلّ هذه المشكلة ونحو استئناف مُحادثات السلام وإعطاء فرصة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بالعيش جنباً إلى جنب بأمان وسلام.
وأوضح الأمين العام لمُنظمة التعاون الإسلامي أن المُنظمة تسعى إلى تعزيز الأمن والتنمية في العالم الإسلامي منطلقة من مبدأ الحداثة، وخارطة طريق جديدة لرفع تحدّيات القرن الواحد والعشرين التي يُواجهها العالم الإسلامي.

 

وأضاف "منذ وصولي إلى منصبي عملت ضمن إطار الأمم المتحدة لكي أسهّل النقاش والحوار بين مختلف الحضارات خاصة بين الحضارات الإسلاميّة والولايات المتحدة. وفي العام 2010 قامت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة آنذاك بزيارة إلى المنطقة، حيث زارت على وجه الخصوص المقرّ العام لمنظمة التعاون الإسلامي".

ولفت أوغلو إلى تعدّد أوجه التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة، حيث تبرز في  مبادرات من أجل تعزيز صحّة الأمهات وتعزيز التربية بالنسبة للأطفال مع تحسين الجهود من أجل تربية وتعليم أفضل للنساء والأطفال، إضافة إلى زيادة التعاون والتسامح عبر العالم.. مُشدّداً على أن حرّية التعبير لا يُمكن أن تكون سبباً لعدم التسامح وأن تكون سبباً من أجل العنف والإرهاب.

 

ونبّه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى التحدّيات العديدة التي تواجه العالم الإسلامي، لا سيّما المتعلقة بحرّية التعبير وقضايا المرأة، داعياً إلى التعاون الوثيق على المستوى الدولي من أجل التعاطي مع هذه المشاكل والتحدّيات.

وشدّد أوغلو على أنه لا يُمكن مواجهة المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي "بالنظرة القديمة"، داعياً إلى تبنّي استراتيجيّة شاملة مع نظرة أماميّة تأخذان في الاعتبار مختلف النقاط التي تحتاجها المنطقة ومختلف المُتغيّرات الخاصة بكل مشكلة.

 

 
المنظمون